تازة.. انطلاق فعاليات البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA 2025، بمشاركة 84 تلميذا وتلميذة


انطلقت يومه الأربعاء الماضي 9 أبريل 2025، بالثانوية التأهيلية علي بن بري بمدينة تازة، فعاليات البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA، وذلك بمشاركة 84 تلميذا وتلميذة يمثلون مؤسستين تعليميتين بالإقليم، في أجواء تنظيمية محكمة وتحت إشراف طاقم تربوي وإداري متخصص.
وتندرج هذه المشاركة في إطار انخراط المملكة المغربية، وللمرة الثالثة على التوالي، في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA 2025، الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD). ويمثل المديرية الإقليمية بتازة في هذه التظاهرة الدولية كل من إعدادية علي بن بري بمدينة تازة، وإعدادية ابن زيدون بجماعة مرزوقة، حيث تم اختيار 42 تلميذا وتلميذة من كل مؤسسة للمشاركة في البرنامج الذي يمتد على مدى أربعة أيام.

ويهدف هذا البرنامج الدولي إلى قياس مدى اكتساب التلاميذ لمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، إلى جانب الكفايات الأساسية في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، مع مقارنتها بالمعايير الدولية وبأداء نظرائهم في باقي الدول المشاركة. ويعد البرنامج بمثابة أداة مرجعية لتقييم فعالية السياسات التعليمية، والوقوف على نقاط القوة والضعف في المنظومة التربوية الوطنية.
وفي تصريح للجريدة، أكد المنسق الإقليمي للاختبار الدولي لتقويم التلاميذ PISA2025 بتازة، محمد شرقة، أن هذه المحطة تأتي في سياق مشاركة المملكة المغربية، وللمرة الثالثة على التوالي، في البرنامج الدولي لتقييم التلاميذ (PISA)، والذي يهدف إلى قياس مدى قدرة التلاميذ البالغين من العمر 15 سنة على توظيف مكتسباتهم الأكاديمية في مواقف الحياة اليومية، بعيدا عن الطابع التقليدي للاختبارات المدرسية.
وأوضح أن هذه المرحلة تندرج ضمن محطات سابقة تم تنظيمها بناء على المذكرة الوزارية الصادرة بهذا الشأن، حيث تم التنسيق على المستويين الجهوي والمركزي، وبتعاون مع مختلف الشركاء التربويين، من بينهم هيئة التفتيش، والأطر التربوية والإدارية، إضافة إلى الآباء وأولياء الأمور.

وأشار إلى أن التحضير لهذا الحدث تم بشكل مبكر، من خلال العمل على تحفيز التلميذات والتلاميذ المشاركين وتعزيز انخراطهم الإيجابي والواعي، مع إذكاء روح المواطنة لديهم، ووعيهم بأنهم يمثلون المؤسسة والوطن في آن واحد. كما تم الحرص على إضفاء طابع الجدية والاحترام على هذا الاستحقاق، لما له من أهمية في تقييم جودة المنظومة التعليمية.
وختم المنسق الإقليمي تصريحه بالتأكيد على الدور المحوري للفريق الوطني الذي يسهر على ضمان الانسجام والتناغم في تنفيذ هذا البرنامج على المستوى الوطني، بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المشاركة الدولية.
من جهته، افاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بتازة، محمد الغوري، أن هذا الامتحان يشكل جزءا من مشاركة المغرب في الدورة الثالثة لاختبار PISA، ويهدف إلى تقييم مستوى تعلم التلاميذ من خلال اختبارات رقمية تعتمد على التكنولوجيا، وتستند إلى مدى قدرة المتعلمين على تطبيق المعارف في الحياة اليومية.

وأشار السيد الغوري إلى أن هذه العملية تندرج ضمن تنزيل خارطة الطريق الإصلاحية للوزارة، التي تجعل من تقييم التعلمات رافعة أساسية لتحسين جودة التحصيل الدراسي، ووضع خطط علاجية فعالة للنهوض بمستوى التعليم الثانوي. كما أكد على الأهمية الكبيرة والجدوى من هذا البرنامج، مؤكدا على تجند الطاقمين الإداري والتربوي لإنجاحه من خلال توفير كافة المستلزمات وتحفيز التلاميذ المشاركين وتهيئة الظروف المناسبة لهم.
جدير بالذكر أنه لتيسير عملية التنزيل السليم للبرنامج، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات على المستويين الجهوي والإقليمي، شملت تعيين لجان جهوية وإقليمية، وعقد اجتماعات مع الفرق الإقليمية ومديري المؤسسات التعليمية المعنية لتقاسم الخطط والتدابير اللازمة.

Exit mobile version