
بدر العمراوي
يشارك أزيد من 80 عارضا في فعاليات المعرض الجهوي للمنتجات المجالية الفلاحية، الذي تنظمه غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس، من 21 إلى 26 فبراير الجاري بمدينة تازة، في دورته الثامنة، تحت شعار “المنتجات المجالية، رافعة لريادة الأعمال والابتكار.”
وأشار في كلمته الافتتاحية التي تلاها نائب الرئيس محمد الهزاط، نيابة عن رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس، أن شعار الدورة يأتي انسجام مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، التي تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي، وتعزيز دينامية الاقتصاد المحلي عبر تثمين وتسويق المنتجات المجالية.
وأضاف أن هذا المعرض يأتي في إطار سلسلة المعارض المماثلة التي تنظمها الغرفة في مختلف أقاليم جهة فاس مكناس، ويعتبر فرصة متميزة للعارضين من أجل تسويق منتجاتهم، وكذا لتبادل التجارب والخبرات بين التعاونيات الفلاحية على مستوى جهة فاس مكناس، والتنظيمات والتعاونيات من خارج الجهة.
ويهدف هذا المعرض، الذي أعطى انطلاقته باشا مدينة تازة، رشيد أزوكاغ، ونواب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة فاس مكناس، إلى منح العارضين، المنحدرين من أقاليم جهة فاس مكناس، فضاء ملائما لتسويق منتجاتهم محليا وجهويا.
ويروم المعرض، الذي تنظمه الغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس، بتعاون مع عدد من الفاعلين في القطاع الفلاحي على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، كسب رهان جودة المنتجات الفلاحية لضمان التنافسية في فضاء التسويق الرقمي باعتباره أحد قنوات التسويق العصرية التي تساهم في ترويج المنتجات المحلية الفلاحية.
ويشكل المعرض فضاءً اقتصادياً هامًا للتعاونيات والتنظيمات المهنية الفلاحية، حيث تم توسيع مساحته إلى 2100 متر مربع، والرفع من عدد العارضين إلى 80 عارضًا، مقارنة بـ 48 خلال الدورة السابقة.
ويشارك في هذه التظاهرة 75 تنظيماً مهنياً من مختلف أقاليم جهة فاس مكناس، إلى جانب خمسة تنظيمات مهنية من جهات درعة-تافيلالت، الشرق، وبني ملال-خنيفرة، في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية ذات الأصل الطبيعي.
وفي تصريح للجريدة، أكد السيد عبد العالي دمري، نائب رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، أن المعرض يهدف إلى توفير فضاء للتعاونيات الفلاحية لعرض وتسويق منتوجاتها والتعرف على زبناء جدد. وأضاف نائب رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية أن جديد دورة هذه السنة يضم فضاءين جديدين، أحدهما مخصص للتذوق، والآخر للإنتاج، مما يتيح للزوار فرصة اكتشاف تنوع المنتجات المجالية للجهة، والتعرف على منتجات أخرى من مختلف مناطق المغرب، خصوصًا التمور والزعفران، إضافة إلى ورشات خاصة بتمويل الفلاح والاستشارة الفلاحية.
من جانبها، أشارت نصيرة بوحدادة، ممثلة التعاونية النسائية لإنتاج وتثمين اللوز بتغزراتين –دائرة أكنول، إلى أن التعاونية تمكنت من الحصول على شهادة “الأونسا” والمجال الجغرافي بجودة اللوز، مما ساعدها على المشاركة بمجموعة من المعارض على المستويين الجهوي والوطني، مبرزة كذلك أن المشاركة في فعاليات المعرض ستتيح التعريف بمختلف منتجات التعاونية.
إلى جانب العرض والتسويق، يتضمن البرنامج سلسلة من الورشات التكوينية والأنشطة الثقافية والفنية، تمتد على مدى ستة أيام، بهدف تعزيز قدرات الفاعلين في القطاع، وتشجيع تبادل الخبرات في مجال تثمين المنتجات المجالية.
وتعد هذه التظاهرة موعدًا سنويًا يبرز الغنى التراثي والمعرفي لجهة فاس مكناس، ويؤكد الدور المحوري للمنتجات المجالية في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.