اختتام فعاليات “هاكاتون الشرق” لتعزيز رقمنة مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

محمد العشوري.

اختتمت، أمس الأحد، فعاليات “هاكاتون الشرق” (Hackathon Oriental)، الذي شكل منصة مفتوحة للابتكار والإبداع، حيث تنافس المشاركون على تطوير حلول رقمية لدعم رقمنة مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني (ESS).ونظمت هذه التظاهرة من قبل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) بوجدة وجامعة محمد الأول، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، ومؤسسة عبد القادر بن صالح، والصحافة الفيدرالية الجهوية، في إطار دعم وتشجيع الشباب على تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التكنولوجية وريادة الأعمال.وشهدت المسابقة مشاركة 14 فريقًا من مختلف التخصصات، حيث عملوا طيلة أيام المنافسة على بلورة مشاريع رقمية مبتكرة تهدف إلى تسهيل عمل مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتحسين أدائها الإداري والتجاري عبر حلول تقنية متقدمة.ويعد هذا الحدث فرصة لتعزيز قدرات الطلبة والشباب في مجال التحول الرقمي، من خلال تمكينهم من بيئة تنافسية تدفعهم إلى الإبداع وتطوير أفكار قابلة للتطبيق، مما يعزز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.كما شكل “هاكاتون الشرق” فضاءً للتفاعل بين المشاركين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتسيير، حيث استفاد المتسابقون من تأطير وتوجيه من قبل مهنيين وأساتذة جامعيين، مما ساعدهم على تحسين أفكارهم ومشاريعهم.وفي هذا السياق، أكد عادل راشدي، مدير هاكاطون الشرق، في تصريح لجريدتنا، أن هذه المبادرة تعكس الأهمية المتزايدة للرقمنة في تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره رافعة أساسية لتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة.وأشار إلى أن الحلول التي تم تطويرها خلال المسابقة من شأنها المساهمة في تحسين أداء التعاونيات والجمعيات والمقاولات الصغيرة، من خلال تبني أدوات تكنولوجية تسهل التسيير والتسويق الرقمي وتطوير الخدمات.وابرز هذا النوع من المسابقات فرصة سانحة لتعزيز التقائية الجهود بين الفاعلين في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على تبني الحلول التكنولوجية كأداة رئيسية لتطوير المشاريع.ومن جهته اوضح أشرف وشات، عضو فريق أطلقنا عليه اسم “المساعدون الاجتماعيون” الفائز بالرتبة الأولى للمسابقة، أن مشروعهم هو عبارة عن منصة تجمع الجمعيات ذات الأهداف التطوعية، وكذا الشباب المتطوعين وتمكينهم من فضاء يساعدهم على التواصل بشكل سلسل من أجل تقديم او تلقي العروض التطوعية، خاصة وأن المغرب مقبل على تنظيم كأس العالم مع ما يعنيه ذلك من حاجة ماسة إلى متطوعين شباب لانجاح هذه التظاهرة.وتبرز هذه التظاهرة مدى انخراط الجامعة في دعم الإبداع الطلابي، عبر خلق جسور بين التكوين الأكاديمي والممارسات التطبيقية التي يستوجبها سوق الشغل، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.ويأتي “هاكاطون الشرق” في سياق الاهتمام المتزايد بالتحول الرقمي كوسيلة لتحسين أداء المؤسسات وتعزيز تنافسيتها، حيث تسعى مثل هذه المبادرات إلى ترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب، وتحفيزهم على استثمار مهاراتهم في خلق حلول مبتكرة تخدم التنمية المحلية.

Exit mobile version