
أعلنت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن استعدادها لعقد المجلس الوطني الخامس للجبهة، والذي سينعقد يوم الأحد 23 فبراير الجاري، في ظل تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية وتزايد موجات التطبيع.وفي بيان صادر عقب اجتماعها الأخير، أكدت الجبهة أن الاجتماع ركز على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى استمرار عمليات الإبادة في الضفة الغربية، لا سيما في جنين وطولكرم، بالإضافة إلى توسيع رقعة الاستيطان والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.كما سلطت الجبهة الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي، التي وصفتها بالخطيرة، خاصة تلويحه باحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، إلى جانب استقباله لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، رغم كونه مطلوبًا من المحكمة الجنائية الدولية. وأشارت الجبهة أيضًا إلى تصريحات المبعوثة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، التي عبرت من القصر الجمهوري اللبناني عن دعم بلادها للعدوان الإسرائيلي على لبنان.وفي سياق متصل، عبّرت السكرتارية الوطنية عن رفضها القاطع لمشاركة الكيان الصهيوني في معرض “أليوتيس” للصيد البحري بأكادير، وكذلك الزيارة المرتقبة لوزيرة المواصلات الإسرائيلية إلى مراكش، معتبرة أن ذلك يعكس استمرار النظام المغربي في تعزيز العلاقات مع الاحتلال على مختلف المستويات.وأدانت الجبهة، بأشد العبارات، التصريحات الأمريكية الأخيرة، معتبرة أنها تعكس “الطبيعة الفاشية للإدارة الأمريكية واحتقارها للقانون الدولي”. كما دعت الدولة المغربية إلى قطع جميع أشكال التطبيع فورًا، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.وفي إطار دعمها للقضية الفلسطينية، أعلنت الجبهة عن تنظيم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة الأمريكية، مؤكدة أنها ستكشف عن تفاصيلها قريبًا، وذلك في سياق تعزيز التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتصدي لكافة أشكال التطبيع.