هشام جيراندو : خائنٌ تاجرَ بالأكاذيب وزرع الفتنة.. من النصب إلى الاستخبارات الأجنبية

في عالمٍ تُحاك فيه المؤامرات ضد المغرب، يبرز اسم “هشام جيراندو” كواحدٍ من أخطر دمى التشويه التي انطلقت من كندا، مُستغِلًّا منصات التواصل الاجتماعي لترويج الأكاذيب وابتزاز الأبرياء. إنه ليس سوى هاربٍ من العدالة، تحوَّل إلى أداةٍ في يد أجهزة استخبارات أجنبية، يُمارس أبشع أشكال الخيانة مقابل حفنة دولارات تُنقذه من إفلاسه الأخلاقي والمادي 49.

بدأت مسيرة جيراندو الإجرامية كتاجرٍ للبشر في ليبيا، مُزوِّرًا للهويات ومراكمًا ثروةً ملوثة بدماء الضحايا . وبعد فشله الذريع في إنشاء مشاريع شرعية بالمغرب، فرَّ إلى كندا ليرتدي عباءة “المقاول الناجح”، بينما تكشف الوثائق عن إفلاس متاجره واستغلالها كواجهة لتبييض الأموال .

تحت شعارات وهمية مثل “محاربة الفساد”، حوَّل جيراندو قنواته على “يوتيوب” و”تيك توك” إلى منصاتٍ لنشر السموم. فبين ادعاءات كاذبة عن “مؤامرات ضد الملك” واتهامات باطلة لمسؤولين أمنيين كعبد اللطيف حموشي ويونس المنصوري، يمارس هذا النصاب أبشع أشكال الابتزاز، مُهدِّدًا ضحاياه بنشر فيديوهات مُلفَّقة ما لم يدفعوا له المال . بل وصل به الأمر إلى الادعاء بأن مقاولًا مغربيًا شيَّد فيلًا لمسؤولين أمنيين، وهو اتهامٌ ساقطٌ يُكشف خُروقه للعقل والمنطق .

ليست هجمات جيراندو عفوية، بل هي جزء من مخططٍ مدعومٍ بتمويلات خارجية. فتقارير تؤكد تلقيه أموالًا من جهات معادية للمغرب، وعلى رأسها النظام الجزائري، الذي يُحارب نجاحات المغرب عبر تصريف أزماته الداخلية . كما كشفت تحقيقات عن شراكاته مع عناصر إجرامية في كندا، مثل “دافيت هوك” المُدان بتجارة المخدرات، و”فياسنا أونج” المتورط مع عصابة “Hells Angels” في تهريب الكوكايين . هذه الشبكة الإجرامية تُستخدم كواجهةٍ لتمويل حملاته التشويهية، وتوريط المغرب في فوضى لا تُفيد سوى أعدائه.

لم تنجح أكاذيب جيراندو في خداع القضاء الكندي، الذي بدأ يُطالبه بدفع مليوني دولار تعويضًا عن تشهيره بمسؤول قضائي مغربي 9. كما ألزمته محكمة “كيبيك” بحذف منشوراته المسيئة بعد شكاوى متعددة، لكن عناده دفع القضاء لفرض غراماتٍ قاسية ووصفه بـ”المحتال الجبان” . والأسوأ أنه يُواجه خطر إفلاسٍ مالي حقيقي إن استمر في نشر ترهاته، إذ قد يُجبر على بيع منزله الكندي لسداد الديون .

الهدف الحقيقي لجيراندو ليس “الوطنية” بل الاسترزاق. ففشله في الحياة العملية، وإفلاس متاجره، وعدم قدرته على مواجهة العدالة، جعلته يلجأ إلى صناعة الإثارة الرخيصة. إنه يستغل بعض المواقف الاعتيادية لصرف الانتباه عن جرائمه، كما حدث مع فضيحة شريكه “محمد متزكي” المتهم بحيازة الكوكايين . وهو يعلم أن “اللايكات” لا تُطعم خبزًا، لكنها تُطيل بقاءه في دائرة الضوء لحين انكشافه النهائي.

المغاربة، بوعيهم الثاقب، يعرفون أن أمثال جيراندو مجرد “أدوات فصل الثاني” في حربٍ إعلامية مفتعلة. فمهما بلغت حقدية الهجمات، تبقى المؤسسات المغربية صامدةً بقيادة رجال مثل حموشي والمنصوري، الذين يُضحون بالغالي والنفيس لحماية الوطن . أما جيراندو، فمصيره سجنٌ في كندا أو عودةٌ مهزومة إلى المغرب، حيث تنتظره عدالةٌ لن ترحم تاريخه الأسود.

Exit mobile version