إسبانيا تؤكد استمرار العلاقات الاستراتيجية مع المغرب رغم قرار محكمة العدل الأوروبية

استمرار العلاقات الاستراتيجية : أكد لويس بلاناس، وزير الزراعة ومصايد الأسماك الإسباني، أن العلاقة بين إسبانيا والاتحاد الأوروبي مع المغرب ستظل قوية ومتينة، رغم قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير بإلغاء اتفاقيات التجارة ومصايد الأسماك بين الجانبين.

خلال تصريحاته في اجتماع وزراء الزراعة الأوروبيين الذي عُقد في لوكسمبورغ، شدد بلاناس على أن الاتحاد الأوروبي عازم على تعزيز شراكته الاستراتيجية مع المملكة المغربية، متجاوزًا التحديات القانونية الحالية.

في هذا السياق، أعرب القادة الأوروبيون خلال قمة عُقدت في بروكسل عن استغرابهم من حكم محكمة العدل الأوروبية، مشيرين إلى أن المحكمة لا تمتلك السلطة لتحديد السياسة الخارجية للاتحاد، والتي تبقى من صلاحيات المجلس الأوروبي. واعتبر بعض المسؤولين أن الحكم يتجاوز اختصاص المحكمة.

وأكدت القمة الأوروبية التزام الاتحاد بالحفاظ على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، محذرة من أن الإلغاء الفوري للاتفاقيات قد يضر بمصالح الاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات العمل الخارجي.

ولتفادي الآثار السلبية المحتملة، قررت المحكمة تأجيل تنفيذ قرار إلغاء اتفاقية المنتجات الزراعية لمدة 12 شهرًا، لمنح الاتحاد الأوروبي الوقت لتقييم تداعيات القرار والعمل على إيجاد حلول تحمي مصالح الطرفين.

من المتوقع أن يعيد الوزير بلاناس مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع وزراء الزراعة لدول البحر الأبيض المتوسط، المزمع عقده قريبًا في العاصمة المغربية الرباط، حيث سيؤكد مجددًا على أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، خاصة في ظل التحديات القانونية والسياسية الراهنة.

وأضاف بلاناس، وفقًا لمصادر إعلامية إسبانية، أن قرار المحكمة الصادر في 4 أكتوبر بشأن إلغاء الاتفاقيات التجارية لعام 2019 لا يقلل من أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في تحديد سياسته الخارجية بناءً على المعاهدات الموقعة بين الدول الأعضاء، بغض النظر عن الأحكام الصادرة عن المحكمة.

Exit mobile version