مغربية الصحراء : أكد الدكتور سدي علي ماء العينين في تصريح لجريدة الخبرية أن كل المتتبعين يتابعون عن كثب آخر التطورات التي عرفها ملف وحدتنا الترابية والمتمثل أساسًا في تزايد اعتراف دولي بخيار الحكم الذاتي كحل لتسوية النزاع من جهة ومن جهة ثانية إقبال الدول المستعمرة سابقًا لمنطقة الصحراء باعترافها بمغربية الصحراء واعترافها أيضًا بأن الحكم الذاتي هو حل من أجل تأكيد مغربية الصحراء على المستوى الدولي.
وأضاف ماء العينين أنه يمكن أن نقول على أنه ملف الصحراء حُسم في أكثر من مستوى حُسم على المستوى الإفريقي في الاتحاد الإفريقي وعودة المغرب التي شكلت ضربة قاضية لخصوم وحدتنا الترابية تمثل أيضًا في الموقف البريطاني المتقدم بعد خروجه من الاتحاد الأوروبي الموقف الأخير الفرنسي الموقف الإسباني الموقف الألماني وعديد الدول التي فتحت قنصلياتها في كل من العيون والداخلة.
وجوابا على سؤال هل مشكل الصحراء انتهى ؟ أشار الدكتور ماء العينين على أنه من باب الإنصاف أن نقول على أنه بدأ في طريق الحل وأن المغرب استطاع بدبلوماسيته المُحَنّكَة والرزينة أن يرسم معالم حل متوافق عليه سياسي على الصعيد الدولي تدعمه الدول الكبرى وتنخرط فيه الدول العربية والدول الإفريقية ويكون فيه المغرب حريصًا على تأكيد سيادته على أقاليمه الجنوبية.
وأردف ماء العينين “أقول لكل المغاربة لا زال في المشوار خطوات لكنها خطوات تتجه نحو تأكيد مغربية الصحراء خطوات تتجه نحو كسب المزيد من التأييد لقضية عادلة ظلت لسنوات سجينة مخلفات الحرب الباردة وإذا قال الحسن الثاني يومًا على أننا ابتلينا بجار لا يريد للمغربي خيرًا فإننا نقول أن اليوم بالإجماع الوطني بالالتفاف والتعاون بين كل مكونات الجسم المغربي قادرون على ربح الرهان وقادرون أن نقول للعالم كله أن الصحراء هي المغرب والمغرب هو الصحراء المغرب في صحرائه والصحراء في حضن وطنها والغد سيقول كلمته وسنكون إن شاء الله في مستوى ذلك”