حثت وزيرة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي “الصحافيين الشباب من أجل البيئة” على الاستفادة من حضورهم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28 )، الذي يتواصل بدبي الى غاية 12 دجنبر الجاري ، بهدف تعزيز التزامهم المناخي.
فخلال لقاء بجناح المغرب في المؤتمر ، دعت بنعلي هؤلاء التلاميذ خريجي برنامج الصحافيين الشباب من أجل البيئة ، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة الأميرة للا حسناء، إلى استلهام أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال حماية البيئة ، من خلال التفاعل مع الخبراء والأطراف السياسية الفاعلة من مختلف دول العالم .
وأثناء هذا اللقاء التفاعلي غير الرسمي ، قدمت الوزيرة دعمها وتوجيهاتها للمدافعين الناشئين عن البيئة بشأن القضايا والمواضيع الحالية، وخاصة تلك المتعلقة بالاحتباس الحراري ، داعية الصحافيين الشباب من أجل البيئة الى القيام بعملية ربط بين جميع مؤتمرات المناخ وأن يكونوا جزءا من الحلول.
كما قدمت الوزيرة شروحات وإجابات على جميع أسئلة الصحافيين الشباب من اجل البيئة فيما يتعلق بالسياسات العامة للمملكة بشأن قضايا البيئة والطاقة والمناخ، ولا سيما الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
كما ركز اللقاء التفاعلي على مواضيع تهم خصوصيات المناطق التي ينحدر منها الصحافيون الشباب من أجل البيئة ، ولا سيما ما يتعلق بالتحول الطاقي ، والفلاحة ، والمساحات الخضراء، وفرز النفايات.
وقال المنسق الوطني لبرامج البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مبارك مزين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه إلى جانب هذا اللقاء مع بنعلي، سيشارك هؤلاء التلاميذ ، الذين يمثلون جهات المغرب الـ 12، في ورشات عمل تفاعلية ومحاضرات وأنشطة أخرى تسمح لهم بالترافع وتقديم رؤاهم حول مستقبل العالم ، والتي تضع بعد التنمية المستدامة في قلب الاهتمامات.
من جانبه عبر أحمد أمين حسين، تلميذ ينحدر من الدار البيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بالحصول على هذه الفرصة العظيمة لحضور مؤتمر دبي للمناخ، بفضل التزامه تجاه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مشيرا إلى أن حضوره في مثل هذا الحدث رفيع المستوى سمح بالتعرف عن قرب على المفاوضات الرامية إلى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت آية مغنوي، تلميذة تتابع دراستها بإحدى الثانويات بمدينة العيون، إن “مشاركتنا في مؤتمر الأطراف تهدف إلى المساهمة في الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري واقتراح الحلول”.
من جانبه، أشار حاتم لشهب، طالب بجامعة الأخوين، ينحدر من جهة سوس ماسة، والذي يشارك للسنة الثانية على التوالي في مؤتمر الأطراف، إلى أن اللقاء مع السيدة بنعلي كان غنيا بالمواضيع التي تمت مناقشتها، خصوصا تلك المتعلقة بمشكلة إدارة النفايات وندرة المياه وتأثيرها على الفلاحة ، مشيرا إلى أنه يولي هذه المواضيع أهمية خاصة لكونه ينحدر من أسرة تمارس أنشطة فلاحية .
وقد تم إحداث برنامج الصحافيين الشباب من أجل البيئة في عام 1994، وهو طرف في شبكة دولية تجمع الشباب الملتزمين من خلال ربورتاجاتهم المكتوبة أو من خلال الصور الفوتوغرافية أو مقاطع الفيديو حول مواضيع مختلفة مرتبطة بالتنمية المستدامة. هذه المسابقة تنظم الآن في 45 دولة حول العالم.
وفي المغرب، تتم إدارة هذا البرنامج تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وفي كل سنة ، يتم تتويج أفضل الروبورتاجات المكتوبة والصور الفوتوغرافية والفيديوهات في الفئات العمرية من 11-14 عامًا و15-18 عاما” و19-21 عامًا حيث يحصل المتوجون على جوائز من قبل لجنة تحكيم وطنية تنصبها المؤسسة وتتكون من مهنيين.
ويحصل الفائزون والمؤطرون بشكل فردي على جوائز ودبلومات يتم توزيعها خلال احتفالات إقليمية وجهوية .
يتم بعد ذلك إرسال الفائزين على الصعيد الوطني إلى مؤسسة التعليم البيئي (FEE) للتنافس على المستوى الدولي.
في النسخة الحادية والعشرين من برنامج الصحافيين الشباب من أجل البيئة ، تم التركيز على موضوع التلوث البلاستيكي.
وانطلاقا من إرادة مؤسسة محمد السادس في تعزيز ونشر ثقافة المواطن البيئي، خاصة بين الأطفال والشباب، يهدف برنامج الصحافيين الشباب من أجل البيئة إلى تمكين الشباب من تطوير سلوكيات وأنماط حياة صديقة للبيئة والدفاع عنها والمشاركة في أنشطة المؤسسة الدولية للتربية البيئية.
وينضاف هذا البرنامج إلى برنامج آخر تديره مؤسسة محمد السادس، وهو “المدارس البيئية” الذي يهدف إلى ترسيخ التربية البيئية في المناهج المدرسية.