أبو بكر الجامعي وعقدة الحكامة الأمنية بالمغرب بقيادة الحموشي

playstore

بقلم جريدة الخبرية

إن المتابع للصحفي “المغوار” أبو بكر الجامعي في حواراته التي يجريها مع “يوتوبرات” حول القضايا التي تهم المغرب إلا ويلاحظ انه دائما يقحم المؤسسة الأمنية حتى وإن كان الحوار موضوعه بعيد كل البعد عن الأمن، وهذا إن دل فإنما يدل على أن هذا الجهاز الذي يحضى بإشادة واسعة داخل المغرب وخارجه، يشكل عقدة للصحفي الذي لا يشق له غبار.

  • الجامعي : واش الحموشي “سفير” متناسيا مفهوم “الدبلوماسية الأمنية” :

من مستملحات الجامعي في أحد الحوارات الغريبة والعجيبة والتي تنسف ما يحاول الترويج له على أنه باحث أكاديمي ومحلل سياسي من خلال عقد حواراته دائما بخلفية تضم مكتبة للكتب، (من المستملحات) أن هذا الأخير وبشكل يثير السخرية من أي متتبع رزين ومحلل بالفعل تساءل الجامعي واستنكر الزيارات التي يقوم بها السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني لمختلف الدول واصفا إياه واش هو “سفير”.

هذا التساؤل الأعجوبة الذي وصف بالعبيط من مختلف الفعاليات المتابعة للحوار رد عليه أحد المعلقين مستهزئا “واش ضرك السي الجامعي أن الحموشي يمشي للدول الأجنبية واش هوما كايعرضوه وهو يقولوم مانجيش ههه”، هذا التعليق وإن كان في ظاهره عاديا فإنه أوصل رسائل كثيرة مشفرة للصحفي والمحلل “المغوار” إن كان بالفعل يحلل، وهي أنه هناك شيئ اسمه الدبلوماسية الأمنية والذي يعتبر المغرب رائدا فيها بفضل جهود عبد اللطيف الحموشي تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

هذه الدبلوماسية الأمنية تأكدت من خلال إعلان المغرب سابقا عن كونه البلد الذي سيحتضن المؤتمر الدولي للأنتربول في مراكش وهو شهادة على الجهود المبذولة على مستوى المؤسسة الأمنية المغربية في إطار اشتغالها على موضوع محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للدول والحدود، فجل زيارات الحموشي للدول الأوروبية والتي استفزت محللنا الجامعي كانت بدعوة منها للاستفادة من خبرة الأمن والاستخبارات المغربية،ولإبداء هذه الدول لامتنانها وشكرها للسيد عبد اللطيف الحموشي نظير ما يقوم به في حفظ أمن هذه الدول ولعل توشيحه الأخير وهو الثالث من طرف الدولة الفرنسية لخير دليل  على اعتراف دولة تقود الاتحاد الأوروبي بالدور البارز للمسؤول الأمني المغربي، في تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا.

  • الجامعي : واش الحموشي ديما يبان فالصحافة متناسيا مفهوم “الانفتاح الأمني” :

من المستملحات كذلك في حوار آخر والتي توضح أن الأكاديمي “المنفتح” والذي يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأجنبية للتواصل مع متابعيه لتلوين المغرب بالأسود دائما وجهود الأمن المغربي وإن كان ذلك على حساب ما يحاول ان يرسم على نفسه من بروباغاندا كالصحفي المغوار والأكاديمي المحلل الذي لا يشق له غبار، (من المستملحات) أنه انزعج كثيرا واستنكر التغطيات الإعلامية للصحف المغربية لجهود الأمن المغربي بقيادة المدير العام للجهازين الأمني والاستخباراتي معتبرا ذلك خطرا محدقا بهما.

وهنا نسائل نحن الدكتور الجامعي هل هذا الانزعاج كان سيكون نفسه لو كانت المؤسسة الأمنية منغلقة على نفسها ولا تتواصل مع المواطنين من خلال بلاغات صحفية وبيانات حقيقة، وكان المواطنون لا يعرفون أي شيئ عن تسييرها، فهذا الجهاز لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويعلم بها الساكنة، لما لا وهو الجهاز الأكثر قربا لهم.

“شنو غايضرك أسي الجامعي إلى الصحافة دالمغرب أشادت بالمجهودات الأمنية” هكذا مواطن آخر وجه تساؤله لأبو بكر الجامعي وهو كذلك أرسل له رسائل عدة لعله يتذكر أو يخشى وإن لم يفهمها او تغابى عن فهمها فلا بأس أن نساعده، فالصحافة المغربية ليست لها الأعين السودوية التي يرى بهما الجامعي هذا الجهاز والتي تظهره كله ظلاما دامسا، فلمذا لم يتحدث الجامعي عن السياسة التواصلية المهمة للأمن المغربي والإشادة العالمية به، أم أن هذا يمر عليه مرور الكرام، لمذا لا يشيد الجامعي بالبدعة الحسنة التي ينتظر المواطنون المغاربة بشغف أن تزورهم بجهاتهم وهي “الأبواب المفتوحة للأمن الوطني” والتي تحقق نسب حضور عالية ما يؤكد ثقة المواطن المغربي في هذه المؤسسة، وغيرها أسئلة كثيرة ….

كل ما سبق ذكره في هذا المقال يؤكد أن الدكتور والصحفي “المغوار” والمحلل السياسي الذي لا يشق له غبار أبو بكر الجامعي له عقدة من الحكامة الأمنية التي ينتهجها السيد عبد اللطيف الحموشي في إدارة جهازين مهمين من أجل حفظ أمن هذه الدولة، هذه الحكامة التي أثبتت نجاعتها في المغرب جعلت عدة دول قوية بأوروبا تستجدي خدماتها لمواجهة التطرف والإرهاب والجريمة العابرة للحدود، ونختم بتوجيه رسالة للسيد الجامعي لماذا أنت مختبئ في أوروبا وتهاجم المغرب مرحبا بك بالمغرب ومارس معارضتك من داخله ولا تخف “لي مادارش مكايخافش” وليس كما تروج على أن هذا الجهاز يلفق التهم للمعارضين للزج بهم في السجن، والعفو الملكي الأخير على الصحفيين ليس كما قلت هو نتاج ضغط دولي فلا أحد يستطيع لي ذراع الدولة وإنما رسالة مهمة لمن يهمهم الأمر وأنت واحد منهم …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى