وفاة طفلة بلسعة عقرب في ضواحي وزان تثير الغضب
شهدت منطقة ونانة بضواحي وزان حادثة مأساوية تمثلت في وفاة طفلة بلسعة عقرب وهي تبلغ من العمر 8 سنوات، وقعت الحادثة أثناء لعب الطفلة بالقرب من منزل عائلتها في أحد المداشر التابعة للجماعة. وفور وقوع الحادث، قام والد الطفلة بمحاولة إنقاذها عبر نقلها على متن دابة للوصول إلى الطريق الرابطة بين ونانة ووزان، إلا أن محاولاته باءت بالفشل حيث توفيت الطفلة لاحقًا في مستشفى وزان.
أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والإحباط وسط ساكنة المنطقة، خاصة مع الإشارة إلى عدم وجود دواء لسعات العقارب في المستشفى وكذلك في المستوصف المحلي بالجماعة. وقد عبر السكان عن استيائهم من الغياب التام للسلطات المعنية وعدم اتخاذها لأي إجراءات للحد من انتشار العقارب أو توفير الإسعافات الأولية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ما يزيد من حدة الأمر هو أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأن توفيت طفلة أخرى تبلغ من العمر 8 سنوات أيضًا قبل أقل من شهر بسبب لسعة عقرب. هذا التكرار يطرح تساؤلات جدية حول غياب المراكز الصحية التي من المفترض أن تقدم علاجات أولية في مثل هذه الحالات الطارئة.
وقد أدت هذه الحوادث المأساوية إلى انتشار موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف النشطاء الطفلة الضحية بـ”شهيدة الإقصاء والتهميش” في المنطقة. كما حمّل أفراد من عائلة الضحية مسؤولية وفاتها لوزارة الصحة المغربية، متهمين إياها بعدم توفير الأمصال المضادة للسموم في المستوصف المحلي.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، يطالب السكان والنشطاء بضرورة توفير مراكز صحية مجهزة بالعلاجات الأولية اللازمة، وتوفير الأمصال المضادة للسموم في المستوصفات المحلية، فضلاً عن اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انتشار العقارب في المنطقة.