في تصريحات للخبرية.. الحطري تكشف مستجدات تدبير قطاع النظافة بفاس وتهيئة ساحة فلورانس
بمقر جماعة فاس، تم اليوم الثلاثاء، عقد دورة استثنائية للمجلس، ببرنامج يتكون من نقطتين أساسيتين، تهم الأولى التدبير المفوض الخاص بقطاع النظافة، فيما تتعلق النقطة الثانية بتهيئة ساحة فلورونس والساحة المحاذية لبلونكو.
وفي تصريحات خصت بها جريدة “الخبرية”، قالت حكيمة حطري، نائبة عمدة فاس، أن رئيس الجماعة قدم، في سياق مناقشة النقطة الأولى، توضيحا يهم الإجراءات التي اتخذتها جماعة فاس بتنسيق مع الولاية على وجه الخصوص فيما يتعلق بوضع دفتر التحملات الذي يجب أن تلتزم به الشركة أو الشركتان المتوقع أن تتكلفا بقطاع النظافة بفاس في المرحلة الأولى وكانت البداية منذ شهر غشت، بعد ذلك تم الإعلان عن هذه الصفقة في إطار الصفقات فتنافست على ذلك مجموعة من الشركات، تتراوح بين الخمس والست شركات، كلهم تنافسوا على أن يحظوا بصفقة قطاع النظافة، ومنذ ذلك الحين ولجنة خاصة منكبة على دراسة الملفات التي تقدمت بها هذه الشركات فكانت هناك لجنة إدارية تكلفت بتجميع الوثائق والتأكد منها ومن سلامتها. وبعد ذلك تحولت إلى اللجنة التقنية المكونة من مجموعة من المهندسين والتقنيين والخبراء الذين ينظرون بكل دقة في مدى تميز شركة عن أخرى.
الدكتورة الحطري أشارت إلى أن قطاع النظافة ستتكلف به شركتان في المستقبل، وبالتالي كان من المتوقع أن تخرج هذه اللجنة التقنية بخلاصة تفرز من خلالها الشركتان التي تتوفر فيهما النقاط الأساسية لتمييزهما عن الشركات الأخرى المتنافسة، لكن إلى غاية أمس وإلى غاية اليوم، تتابع، مازالت اللجنة التقنية تواصل أشغالها.
“وقد سبق أن تم مراسلة الشركتين الحاليتين اللتان تقومان بقطاع النظافة على مستوى مدينة فاس وهي شركة أوزون وشركة أخرى تعنى بقطاع النظافة في مقاطعة المدينة ومقاطعة جنان الورد، تم التواصل بهما وتم الاتفاق معهما من خلال مراسلة تتفق معهما بالاستمرار في القيام بمهامها رغم انتهاء العقد الذي كان سينتهي في 10 شتنبر، وذلك كله من أجل مراعاة الساكنة ومراعاة الحاجيات الضرورية فيما يتعلق بقطاع النظافة الذي يعتبر قطاعا حيويا ولا يحب التأخير، وتفضلا من هاتين الشركتين التي لا نعلم أبدا وبكل تأكيد إن كانت ستكون من ضمن الفائزات أو لا، وإنما فقط التواصل كان من أجل التماس الاستمرار في رفع النفايات في هذه المدينة وهذه الأمور وضحها السيد رئيس الجماعة في بداية انطلاق أشغال الدورة وعند مناقشة النقطة الأولى، وتمت الموافقة من الشركتين مشكورين لأن لابد أن نؤكد على أن المواطنة تكون دائما راسخة في جميع المؤسسات الخاصة وغير الخاصة احتراما للمواطنين وللساكنة”، تسترسل المتحدثة ذاتها.
محدثتنا أضافت أنه في انتظار أن تصدر هذه اللجنة التقنية التي تعمل بكل دقة عن الشركتين الفائزتين في غضون خمسة أو ستة أيام أو خلال أسبوع على الأقل طرح السيد الرئيس تأجيل هذه النقطة للمصادقة عليها إلى دورة مقبلة إن شاء الله، وطبعا تم تأجيلها.
أما النقطة الثانية والمتعلقة بتهيئة ساحة فلورونس والساحة المحاذية لبلونكو، فعرفت نقاشا مستفيضا من طرف السادة المستشارين خاصة المعارضة التي كانت لها وجهة نظر مختلفة، حيث أنه في تصور معين، تقول الدكتورة الحطري، نجد أنهم رفضوا بشكل مباشر التصويت عن هذه النقطة خاصة نقطة تهيئة ساحة فلورونس، الأخيرة التي تعد ساحة تاريخية وساحة متواجدة في قلب مدينة فاس.
وهي دائما كانت تعاني من كثرة التهميش ومن كثرة الأزبال ومن كثرة استقطاب بعض الصور السلبية لبعض المتشردين مثلا وكثرة الأزبال والكثير من الصور غير المشرفة، وبالتالي اتفاقا مع الولاية ومع العمران والجماعة أيضا التي ستدفع مبلغا محترما في هذا السياق لتهيئة هذه المنطقة، وقد تمت المصادقة على هاتين النقطتين بالأغلبية.
في حين رفضت المعارضة التصويت على النقطة لأسباب أكدت محدثتنا أنها مجهولة، قبل أن تتابع “خاصة إذا كنا نؤمن نحن دائما بأن مصلحة فاس يتجاوزها النقد الهدّام، وإنما نرحب بالنقد البنّاء فكيف لا نصوّت على ساحة ناضلنا من أجلها، أنا شخصيا ناضلت كثيرا من أجلها في فترة المعارضة وكنت دائما أطلب من المجلس الذي كان يسير مدينة فاس آنذاك بأن يتدخل لوضع حد لهذه الصورة الكارثية التي تعرفها ساحة فلورونس”.
“وبالتصويت على هذه النقطة الأخيرة، انتهت أشغال الدورة وتمت قراءة الرسالة الموجهة لصاحب الجلالة بالشكر وبالنصر و بالتأييد وكانت الأمور جدا عادية ما عدا بعض الفلتات التي أتت من بعض الأشخاص من المعارضة ونحن دائما نشد على أيدي الجميع ونوصيهم وننبّههم إلى أن مدينة فاس تحتاج إلى تكاثف الجهود من طرف الجميع سواء من الأغلبية أو من المعارضة”، تخلص محدثتنا.