تواصل شركة العمران سوس-ماسة، المكلفة بإدارة مشروع بناء المسرح الكبير في أكادير، تقدم الأشغال. وقد تم مؤخرا تخصيص حصة أعمال التشطيبات والتهيئة الداخلية للمشروع.
حيث أسندت الشركة هذه الحصة، والتي تشمل أعمال الأرضيات والأسقف المعلقة والطلاء والنجارة الداخلية، إلى شركة المقاولة جيت كونتراكتورز مقابل 60.87 مليون درهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020-2024، الذي تشرف شركة العمران على تنفيذه. وتعد هذه المرحلة جزءاً من المراحل المتعاقبة لإنجاز هذا المشروع الثقافي الكبير.
فقد سبق وأن تم إنجاز أشغال البناء الرئيسية والعزل والهياكل المعدنية للمسرح، والتي انطلقت في يونيو 2022 وأُسندت لتجمع مقاولات بقيمة 62.4 مليون درهم.
وبذلك تكون التكلفة الإجمالية لبناء المسرح الكبير قد وصلت إلى 250 مليون درهم. ويُمول هذا المشروع بمساهمة من وزارة الثقافة بمبلغ 145 مليون درهم، ومن مجلس جهة سوس-ماسة بـ95 مليون درهم، إضافة إلى 10 ملايين درهم من بلدية أكادير.
وسيتكامل هذا المسرح الكبير مع مسرح الخضرة ليشكلا نواة العرض الثقافي والفني في المدينة. ويتسع المسرح الجديد لأكثر من 1000 مقعد، ويضم أيضا قاعات للتدريب والمرافق المساندة.
وفي إطار هذا المشروع، تم تكليف الشركة الجهوية للتنمية السياحية سوس-ماسة بإنجاز دراسة الاستراتيجية الاستغلالية والتدبيرية للمسرح الكبير، والتي أُسندت رسميا إلى الشركة الفرنسية كانجو.
يعكس هذا المشروع الحرص على تزويد أكادير بمرفق ثقافي يليق بمكانتها كمدينة كبرى في المغرب، ويساهم في إثراء العرض الثقافي والفني في المدينة.
فإنجاز هذا المسرح الكبير، والذي سيكون مكملاً لمسرح الخضرة، سيساهم في تعزيز مكانة أكادير كوجهة ثقافية هامة على الصعيد الوطني والإقليمي. كما سيفتح آفاقا جديدة لتنشيط الحياة الثقافية والفنية في المدينة.
يأتي هذا المشروع في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير للفترة 2020-2024، والذي يهدف إلى تزويد المدينة بمرافق ثقافية وترفيهية تليق بمكانتها كمدينة كبرى في المملكة.
ويعكس إنجاز هذا المسرح الالتزام القوي للسلطات المحلية والجهوية بتطوير البنيات التحتية الثقافية في أكادير، بما يعزز من جاذبية المدينة ويرفع من مستوى الحياة الثقافية والفنية لسكانها.
كما يؤكد هذا المشروع على الأهمية التي توليها السلطات المغربية للجانب الثقافي في مخططات التنمية الحضرية للمدن الكبرى. فتزويد أكادير بهذا المسرح الكبير سيساهم في ترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية بارزة على المستوى الوطني والإقليمي.